كيف تجد الإطمئنان في جو مشحون بالخوف؟
![]() |
| لكي تنعم بالحياة عليك أن تحافظ علي شعورك بالإطمئنان |
الخوف ذلك الشعور الفطري الذي يشعر به الإنسان عندما يتعرض للخطر أو التهديد. يبقي السؤال الذي يراودنا كثيرا هو لماذا نخاف؟
الحقيقة أننا لا نستطيع أن نجد إجابة شافية علي هذا السؤال ولكن من المؤكد أن شعورك بالخوف يساعدك علي البقاء وتجنب الخطر.
يحدث الخوف في البشر رداً على موقف معين يحدث في الوقت الحاضر، أو كتوقع وجود تهديد محتمل في المستقبل كوجود خطر على الجسم أو الحياة عموما. وهذا الخوف يدفع الإنسان لإتخاذ قرار معين حسب الموقف إذا كان يستدعي الهروب أو المواجهة.
قولنا أن الخوف يحفزنا علي إتخاذ قرار معين يحافظ علي وجودنا ولكن ماذا لو تحول الخوف إلي رعب؟
عندها سيصعب عليك التفكير ويمكن أن تصاب بالتجمد والشلل، فيجب أن تأخد جرعة معتدلة وصحية من الخوف ولا تسمح لنفسك بالإنجراف إلي درجة الرعب حيث سيصعب عندها التصرف.
كيف تجد الإطمئنان في جو مشحون بالخوف:
أعرف قدرك.
بدلا من سؤالنا لماذا نخاف؟ يجب أن نسأل لماذا لا نخاف طوال الوقت؟ الكوارت والحروب والأمراض تتربص بنا طوال الوقت فكيف نعيش بدون خوف في هذا العالم الموحش؟
يجب عليك أن تعرف قدرك بأن هناك أشياء في هذه الحياة تفوق مقدرتك، وأشياء أخري لا تستطيع التحكم بها، بل وهناك أشياء قادرة علي إذائك من حيث لا تراها.
لا يمكنك تغيير هذا الواقع ولكن يمكنك أن تتقبله عندما تعرف قدرك ومحدوديتك في هذا العالم.
لا تقاوم التغيير.
من أكثر الصفات المميزة في الإنسان هي قدرته علي التكييف. لقد عاش البشر في ظروف أقسي مما نعيش هذه الفترة، عندما تقرأ كيف كان يعيش الإنسان الأول في العراء، أو كيف عاش الإنسان خلال الحروب العالمية ستصاب بالدهشة ولكنك لو تعرضت لنفس الظروف لتعايشت معها كما تعايش من قبلك، ذلك لأن القدرة علي التكييف موجودة عند البشر جميعاً.
فلا تقاوم أي تغيير يحدث في حياتك خاصاً ذلك التغير الذي لا تقدر علي التحكم به، ولكن تعامل معه وتعايش مع الظروق الجديدة.
لا تتابع الأخبار باستمرار.
متابعة الأخبار بإستمرار ستجعلك مصابا بالهلع وستترك في نفسك شعوراً بأن العالم ينهار رأساً علي عقب. لست أطلب منك أن تعيش في حالة من الإنكار، ولكن لا ترهق نفسك أيضاً بمتابعة الأخبار. فلا تفريط ولا إفراط.
تحكم في أفكارك.
كما قلنا لا تقدر علي تغير أكثر الأشياء التي تحدث لك ولكنك قادر علي تغيير تفكيرك نحوها، تعلم كيف تتحكم في أفكارك ولا تسمح لها بأن تؤدي بك إلي مشاعر لا ترغب بالشعور بها. كلما شعرت بأنك تنجرف مع أفكارك حاول أن توقفها وتعدل مسارها.
اخلق بيئتك.
جميعنا نعلم أن بيئنا المحيطة هي التي تشكل حياتنا ومفاهيمنا وسلوكياتنا الأولي، ولكننا لم نتعلم أننا نستطيع أن نؤثر في تلك البيئة ونتفاعل معها بل ونضيف إليها.
وبما أن الظروف الحالية تحتم علينا البقاء في المنزل فيمكننا أن نخلق بيئة مفيدة تعيننا علي الإحتفاظ بهدوئها وإطمئناننا.
يمكنك أن تبدأ في قراءة الكتب المفيدة، أو تعلم مهارة جديدة أون لاين، أو يمكنك أن تقضي وقتاً أطول مع نفسك ومع أسرتك.
عليك أن تخلق بيئتك بنفسك وحتما ستجد الكثير من الأفكار المبدعة.

Comments: 0
Post a Comment